حتى  أنا قد تركت احدهم ورحلت ||

-   

          - صدف اننا تلاقينا بلا ميعاد ..كأول انطباع كان بلا مشاعر سهل التخلي عنه ..

العودة الثانيه..كانت  اكثر تعمق اكثر تفاصيل واهتمام..كانت قد وضعت يدها على قلبه 

دون أن تُحس ودون أن يعيّ هو ذلك احتواها ..

بقي يتمتم بينه وبين نفسه أُحِبُكِ .. كان يخيل إليها وحين تقولها أُحِبُكْ ..

 يعمّ الصمت فيرد هو ماذا ؟

تضحك  بحياء : لا شيء ويبدأ حديث أخر يستمر حتى شروق شمس يوم جديد يسوده الضحك 

ويتخلله قصص الطفولة  وبين الحين والأخر امنيات وأحلام ..

في ذاك المساء الدافئ نطق بها بصوت حنون عفوي أُحِبُكِ صمت وتلعثم

وكأنه لم يريد البوح  بما في صدره

ردت هي قائله  أُحِبُكْ وكأنه لم يفهم ما قالت كان حذر كان يضن أنه لا وجود للحب لن تزيد ضربات قلبه إن سمع صوت أحدهم او رآه لن يحن ولن يشتاق لأنثى 

 .. لا أحد سيدخل قلبه حيت لا مكان هناك في الأساس  ||

وقع ما لا يحمد عقباه .. أحبها وكأي هو وهي في الارض كانت هناك خلافات ونزاعات كان هناك 

زعل وتراضي ضحك ولعب ودمع وحزن خوف ورهبه ولذة تجاهل واهتمام .. بعد مدة وجيزة 

أخذت المياه مجراها ..

تنازلات ، تضحيات ، اهتمام ، مجازفات و تغيرات كانت ركائز تبنى عليه أحلام وطموحات وتصورات لغد قريب ||

خوف ورهبة من الطريق أبت المضي خطوة اخيرة ..

 كُبلت قدميها ويديها  ارتجف قلبُها ..

وكان للشيطان مدخل .. وكانت الوساوس أكثر .. كانت التساؤلات بلا أجوبة في نظرها 

..

قررت الصمت المكوث حيث هي .. حاول جاهدَ الأخذ بيدها ..

لكن قد سيطرت عليها رهبة المستقبل

هل انا قادرة على أن اكون ام له قبل ان أكون لأطفاله ..

 حبيبة وصديقة تسهر معه ليالٍ الشتاء الباردة

زوجة تقوم بواجباتها على أكمل وجه ..

 هل أستطيع التوفيق بيني وينه وبين أهلي وأهله بيته ماله كل شيء ..

وتفاصيل دقيقة لو باحت بها لكن للأمور مجرى اخر ..

مشيئت الله فوق كل شيء فحمداً لله دائما ..

 قال لها بمزاج عكر إن قررت الاحتماء تحت جناحي فأنا انتظر بشوق وصبر

 وإن لم تعودي كما كنتِ .. لآ تعودي

  بقيت صامته ولم يتوقف الزمن  برهة  وتوالت الشهور مسرعة 

ولم تستطع العدول عن موقفها //

ولا زالت تحتفظ به في داخل قِلبِها وتدعو الله مغفرة ذنب حُبِهِ لها ..

وكُتِبْ أنها رحلت وتركته وقالت حتى أنا تركت احدهم ورحلت – لكن قلبها 

وعقلها لم يرحل وبقي هناك و سبقى للأبد

 _____________________________________________